توعّد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، اليوم الأحد، "بإعدام" الذين قاموا بتفريق اعتصام الحركة الاحتجاجية، ما أدى إلى مقتل العشرات، وأثار حملة تنديد دولية.

وقال دقلو في خطاب بثّه التلفزيون الرسمي: "نحن نعمل بجهد لإيصال الذين قاموا بذلك إلى حبل المشنقة"، مشيراً إلى كل شخص "ارتكب أي خطأ أو أي تجاوز".

كما دعا حميدتي الشعب السوداني للاستفادة من ما يجري في دول الجوار والمنطقة العربية، داعياً لحل القضايا والمشاكل السودانية بأيد سودانية، مشيراً إلى أن هناك إدارة أهلية وأعيان المجتمع في السودان تعمل على حل كافة القضايا عبر التاريخ الطويل.

وقال نائب رئيس المجلس العسكري خلال مخاطبته اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم لقاء أهل السودان الذي نظمته ولايات الوسط، إن لا بد من الجلوس مع أهل السودان جميعاً للاتفاق على كيفية إدارة الفترة الانتقالية، مؤكداً قيام انتخابات حرة ونزيهة بمراقبة دولية بعد الفترة الانتقالية.

اقرأ أيضاً.. المجلس العسكري السوداني يبدأ التحقيق في أحداث العنف الأخيرة

وأكد حميدتي جاهزية المجلس العسكري لتكوين حكومة مجلس الوزراء من الكفاءات والتكنوقراط عدا المجلس التشريعي الذي سيكون عبر الانتخابات، مؤكداً استقرار الأوضاع الأمنية بالبلاد، مبيناً أن هناك من يسعى لخلق فتنة في البلاد.

وقال إن فض الاعتصام قُصد به تشويه صورة الدعم السريع، وزاد أن المتفق عليه فض شارع النيل (كولومبيا)، وتابع في حديثه أن "أبوابنا مفتوحة لكل الأحزاب السياسية، وأن هذا اللقاء هو لمحاربة العنصرية، وأن المجلس العسكري لم ولن يخذل الشعب السوداني".

وكان آلاف المتظاهرين يشاركون في هذا الاعتصام للمطالبة بنقل السلطة إلى المدنيين بعد أن عزل الجيش في 11 إبريل عمر البشير.

وكان المتحدث باسم اللجنة العسكرية المكلفة بالتحقيق في عملية قمع المتظاهرين العميد الحقوقي عبد الرحيم بدر الدين عبد الرحيم، السبت، للتلفزيون الرسمي، أن تقريره لم يُنجز بعد، لكنّه كشف بعض ما توصّلت إليه التحقيقات.

وقال إن اللجنة توصّلت إلى "ضلوع عدد من الضباط برتب مختلفة (...) ودخولهم لميدان الاعتصام من دون تعليمات من الجهات المختصة".